محليات

هل لإسرائيل الكلمة الأخيرة في غزة؟.. تقرير لـ"Middle East Monitor" يُجيب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى موقع "Middle East Monitor" البريطاني أن "كثيرا ما يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للانتقاد لفشله في تقديم رؤية "لليوم التالي" لنهاية حرب غزة. وتنبع بعض الانتقادات من حلفاء إسرائيل الغربيين التقليديين، الذين يشعرون بالقلق من أجندات نتنياهو الشخصية والسياسية، والتي تركز اهتمامها على تأخير محاكماته بالفساد وضمان بقاء حلفائه المتطرفين ملتزمين بالائتلاف الحكومي الحالي".

وبحسب الموقع، "قال وزير الدفاع يوآف غالانت في أيار، إنه "طالما احتفظت حماس بالسيطرة على الحياة المدنية في غزة، فإنها قد تعيد بناء وتعزيز نفسها، ما يتطلب من الجيش الإسرائيلي العودة والقتال في المناطق التي عمل فيها بالفعل"، مطالباً بخطة "اليوم التالي". وقد أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفيعن عن ة المشاعر ذاتها . ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عنه قوله: "طالما لا توجد عملية دبلوماسية لتطوير هيئة حكم في القطاع غير حماس، سيتعين علينا إطلاق الحملات مرارا وتكرارا". ومع ذلك، فإن الافتقار إلى مثل هذه "الرؤية" لا يعتمد بالكامل على فشله في إنتاج واحدة، بل يرجع أيضًا إلى عدم قدرته على التحديد، بأي درجة من اليقين، ما إذا كانت الحرب ستؤدي إلى نتائج إيجابية لإسرائيل".


وتابع الموقع، "لقد أظهرت تسعة أشهر من الحرب أن إسرائيل ببساطة غير قادرة على الحفاظ على وجودها العسكري في المناطق الحضرية، حتى تلك التي تعرضت للتطهير العرقي أو ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وقد ثبت أن هذا صحيح في الأجزاء الجنوبية من غزة كما هو الحال في الشمال، بما في ذلك البلدات الحدودية التي كان من السهل نسبياً دخولها في الأيام والأسابيع الأولى من الهجوم العسكري. ولكي يتم التوصل إلى خطة ما بعد الحرب التي تتناسب مع المصالح الإسرائيلية، فلابد من إخضاع غزة عسكرياً، وهو الهدف الذي يبدو أبعد من أي وقت مضى".
 
وأضاف الموقع، "في بداية الحرب، ومرات عديدة منذ ذلك الحين، قال نتنياهو إن إسرائيل ستتحمل "المسؤولية الأمنية الشاملة" عن قطاع غزة "لفترة غير محددة". وهذا أيضاً غير مرجح، إذ حاولت إسرائيل فرض مثل هذه السيطرة الأمنية بين عامي 1967 و2005، عندما اضطرت، بسبب المقاومة الشعبية خلال الانتفاضة الثانية، إلى سحب مستوطنيها وقواتها من قطاع غزة، وفرضت حصاراً محكماً ظل سارياً منذ ذلك الحين. لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أنه حتى الحصار الإسرائيلي في حد ذاته غير قابل للاستمرار، حيث فشل أولئك الذين عهد إليهم بإبقاء الفلسطينيين سجناء الحصار فشلاً ذريعاً في مهمتهم الرئيسية. وهذا التقييم هو تقييم الجيش الإسرائيلي نفسه. وهذا يعني أن العودة إلى الوضع الراهن بعد حرب 1967 ليس خياراً عقلانياً، وكذلك إعادة تفعيل ما يسمى "خطة فك الارتباط" بعد عام 2005".

وبحسب الموقع، "في حين تنشغل واشنطن بالأمل في ابتكار بديل يضمن الأمن لإسرائيل على المدى الطويل، دون أي اعتبار لحقوق الفلسطينيين أو حريتهم أو أمنهم بالطبع، يرفض نتنياهو مجاراة الأمر. المشكلة في الأفكار الأميركية، في ما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية، هي أن لغة مثل "العودة إلى المفاوضات" وما شابه ذلك تعتبر من المحرمات تماماً في السياسة السائدة في إسرائيل. ويبدو أن هذا الموقف، الذي دعا إليه مسؤولون إسرائيليون آخرون، يحير الكثيرين، حيث أن السلطة الفلسطينية مدمجة بالفعل في الترتيبات الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ويتمثل خوف نتنياهو الحقيقي في أن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة ستأتي بثمن سياسي، لأنها ستعطي صدقية أكبر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يستثمر بشدة في "عملية السلام" التي تدعمها الولايات المتحدة".
 
وتابع الموقع، "لا ترفض القيادة الإسرائيلية الحالية العودة إلى الخطاب السياسي القديم فحسب، بل إنها تجاوزت ذلك بشكل أساسي. لإعادة استعمار غزة، وفقًا لتوقعات وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، لا بد من وقوع حدثين متتاليين:أولاً، تهدئة المقاومة في غزة، ثم التطهير العرقي الجزئي أو الكلي للسكان الفلسطينيين هناك في مصر. في حين يفشل الجيش الإسرائيلي في مهمته الأولى، فإن المهمة الثانية تبدو أيضاً غير ممكنة، خاصة وأن العملية الإسرائيلية الأخيرة في رفح دفعت مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى التراجع بعيداً عن الحدود بين غزة ومصر باتجاه وسط القطاع".
وبحسب الموقع، "لا يبدو أن نتنياهو يملك خطة فعلية لغزة، لا في الوقت الراهن ولا في "اليوم التالي" للحرب. لذلك، فهو يطيل الهجوم رغم أن جيشه منهك ومضطر للقتال على جبهات متعددة. ومع ذلك، فإن إلقاء اللوم على نتنياهو لفشله في التوصل إلى رؤية "اليوم التالي" لغزة، هو أيضًا تفكير بالتمني لأنه يفترض أن إسرائيل لها الكلمة النهائية. في الواقع، الأمر ليس كذلك. وبطبيعة الحال، هناك بديل لسيناريو الحرب التي لا تنتهي، وهو رفع الحصار عن غزة بشكل دائم، وإنهاء الاحتلال العسكري، وتفكيك نظام الفصل العنصري، وهذا من شأنه أن يمنح الفلسطينيين حريتهم وحقوقهم المنصوص عليها في القوانين الدولية والإنسانية".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا